بعض الثوابت

شاب يعشق فتاة و يحبها بصدق !! و هي لا تعرف لأنه لا يصرح بلسانه .. أمر مؤثر.

لكن أن تكون لغة جسده تفضحه و الفتاة مازالت لا تعرف فهذا بالتأكيد أمر محزن فعلا.

و الشاب الذي يخدع فتاة و يقنعها أنها أول حب و آخر حب في حياته و هي تصدقه برغم لغة جسده التي تقول عكس ذلك تمامًا .. هذا جهل منها بلغة الجسد ليس أكثر.

و في المقال السابق تعلمنا الحرف الأول من تلك اللغة و هو ( حركات اليدين ). أما اليوم فأكتب لكم عن الحرفين الثاني و الثالث ..

( إيماءات الحب و النفور )

و نبدأ بإيماءات الحب و التودد :

المحاكاة

إن من يجلس نفس جلستك أو جلسته تشبه جلستك هو شحص يحبك فعلا لدرجة أن عقله الباطن يجعله يريد أن يبدو مثلك. هذا الشخص سوف يحرك يديه غالبًا إذا حركت أنت يديك. و سوف يبتسم إذا ضحكت أنت حتى لو لم يسمع السبب الذي تضحك من أجله. الأهم أن نتذكر أنه لا يفعل ذلك عن قصد. و لو سألته سيذكر لك ألف سبب لجلسته التي تشبه جلستك. ذلك لأنه هو نفسه لا يدرك أن هذا يحدث من عقله الباطن. و هذه الإيماءة ليست بين المحبين فقط بل بين الأصدقاء المقربين أيضا حتى لو كانوا من نفس الجنس.

الابتسامة ذات اللولي و التجاعيد

الابتسامة الحقيقية التي تخرج من القلب تظهر الأسنان بوضوح كما تضغط على العينين قليلا مما يؤدي إلى تجعد المنطقة التي تقع بجوارهما من جهتي الشعر. لو كان الشخص يبتسم ابتسامة ذات تجاعيد و أسنان واضحة فاستمر في الكلام لكن مهما كانت ابتسامته عريضة ولا يصاحبها تجاعيد حول العينين فاترك هذا الشخص فورًا أو حاول بطريقة أخرى ، لأنه لا يهتم بك مطلقًا. هو فقط يحاول أن يظل لطيفًا حتى آخر لحظة. و هذه الابتسامة هي السبب الحقيقي الذي يجعل الناس لا تحب شكلهم في الصور الرسمية بينما يحبون شكلهم في صور الأصدقاء ، فابتسامتهم فيها حقيقية.

اتساع حدقة العين

هل تعرفون لماذا صور الكارتون كلها جميلة ؟ لأن الرسام يرسمها بحدقة متسعة. و الحدقة هي الجزء الأسود داخل الدائرة الملونة في العين و اتساعها يحدث لا إراديا للرجال و النساء بمجرد رؤية من يحبون أو بمجرد رؤية شخص يعتقدون أنه وسيم. من يقول أنه يحبك و لا تتسع حدقتيه لدى رؤيتك هو شخص كاذب أو على أفضل تقدير يتوهم أنه يحبك.

تحريك الحذاء أو خلعه قليلا و تحريكه بالقدم

هذه إيماءة خاصة بالنساء و لا يستعملها الرجال. و هي تعني ( هل ممكن أن تنظر لي قليلا ؟ ) و تستخدمها النساء لا شعوريًا لجذب انتباه من يعجبهن من الرجال.

ساق فوق ساق

إذا كانت الساق العليا تتجه إليك و يصاحبها انحناءة خفيفة في الجسد تميل إليك فهذه إشارة تودد قوية. و لكن العكس يعني العكس أيضا. فلو كانت الساق العليا تتجه بعيدًا عنك أو إلى الباب و الجسد معتدل يميل إلى الخلف فهذا يعني أن صاحبة الجلسة تتمنى في عقلها الباطن أن تخرج من المكان بأسرع وقت. رغم انتشارها أكثر بين النساء إلا أن الرجال يستخدمونها أحيانًا و بنفس المعنى.

تعديل ربطة العنق

و هي الإيماءة الأشهر للإعجاب عند الرجال الذين يرتدون ربطات عنق. إنه يجدها جذابة و يريد أن يبدو جذابًا هو أيضًا.

وقفة راعي البقر

و هي تنتشر بشدة بين الرجال.و نعني بتلك الوقفة موازاة الساقين و المُباعدة بينهما قليلا مع وضع الإبهامين في الجيوب أو تحريك اليدين أمام الوجه. لكن انتبهوا جيدًا لتلك الوقفة لأنها تُستخدم لإظهار القوة و الخشونة. فلو وقف رجل تلك الوقفة في وجود نساء فهي إشارة تودد و إعجاب لا شك فيها. لكن لو وقفها رجلان فقط فهي استعراض قوة قد ينتهي بمشاجرة أو على الأقل بنقاش حاد.

الوقوف و الإشارة بإحدى الأقدام إلى الأمام

تنتشر تلك الإيماءة بين الرجال و النساء. و دائمًا لاحظ إلى أين تُشير القدم لأنها دائمًا تُشير إلى المكان الذي يريد الشخص الذهاب إليه. فلو وقف اثنان و كل منهما يشير بقدمه إلى الأمام قليلا باتجاه الشخص الآخر فهذا يعني أنهما مُتفاهمان تمامًا. لكن لو كان أحدهما فقط يفعل ذلك بينما الآخر يُشير بقدمه إلى الباب أو إلى شخص آخر فهذا يعني أنه غير مهتم عاطفيًا بمن يكلمه.

وضع اليدين في الخصر

إيماءة تودد خاصة بالنساء فقط تحاول بها أن تبدو جذابة بأن تبين مدى نحافة و جمال خصرها. و قد تستعملها في غياب وجود الرجال لو كانت تريد إرسال رسالة لإحدى النساء مفادها ( لا تحاولى فأنا أجمل منك ).

ملحوظة : يستخدم الرجال نفس الإيماءة بمعنى آخر هو إظهار القوة و السيطرة على الموقف.

أما هذه فهي أشهر إيماءات النفور

الابتسامة ذات الشفاه المطبقة

انتبهوا لهذه الإيماءة لأن معناها عند الرجال يختلف عن معناها عند النساء. فالمرأة التي تبتسم تلك الابتسامة تخبئ رأيها الحقيقي. فلو قالت عنك فتاة أنك شخص سخيف جدًا ثم ابتسمت و شفتاها مغلقتان فهذا معناه أنها تكذب و أنها تجدك على العكس من ذلك. بينما لو قالت على شخص آخر أنه رائع و ذو شخصية قوية ثم ابتسمت و هي تغلق شفتيها فهذا يعني أنها تقصد العكس أيضا.

أما عند الرجال فهي تشبه إيماءة وضع اليدين في الجيوب. و نعني بذلك أن صاحبها يخفي سرًا. أنظر إلى رجال الأعمال الناجحين الذين لا يروون تفاصيل كفاحهم و كذلك السياسيين. هذه دائما هي ابتسامتهم.

سند الرأس باليد

هذه إشارة واضحة و بليغة ( لقد تعديت مرحلة الملل و كدت أصل إلى مرحلة النوم ).

النظرة الجانبية الخاطفة

خصوصًا إذا تكررت أكثر من مرة فيمكنك التأكد من أن صاحبها يبحث عن طريق للهروب. و عقله الباطن يحرك عينيه بسرعة لكي لا تلاحظ أنت فيبقى لطيفًا ظاهريًا و في نفس الوقت يجد طريقًا يهرب به من تلك المحادثة المملة.

إطباق اليدين أما الصدر

صاحب تلك الإيماءة يشعر بالتهديد ولا يرتاح لوجودك مُطلقًا. اعطه شيئًا يحمله أو اظهر تعاطفك و دعمك لأنه يتوقع منك الهجوم.

النقر بالأصابع على الطاولة

صاحب هذه الإيماءة يشعر بالإحباط لأنه يتمنى الهروب من الموقف و لكنه لا يستطيع للأسف.

و أخيرا فإنه من المهم الإشارة إلى أن تلك الإيماءات لا تحدث بإرادة الإنسان فهي تنبع من العقل الباطن. و حتى لو تعلمها الشخص فإنه لا يستطيع تصنعها لفترة تزيد على العشر دقائق و سيقوم بعدها بالإيماءات التي يشعر بها فعلا لأن اختلاق الإيماءة يضغط بشدة على أعصاب الشخص و يجعله لا يشعر بالارتياح.