لقد أدخل اليابانيون نظام التعليم بمعناه الحديث في عام 1872م , عندما
أنشأت الحكومة اليابانية مدارس إعدادية وثانوية في أنحاء البلاد . وفي عام
1886م كان إلزاماً على كل طفل أن يلتحق بالمدارس لمدة ثلاث سنوات على
الأقل . وفي عام 1900م تقرر أن يكون التعليم الإلزامي مجاناً , وفي عام
1908م إمتدت فترة التعليم الإلزامية إلى ست سنوات , ثم إمتدت مرة أخرى بعد
الحرب العالمية الثانية إلى تسع سنوات لتغطي بذلك مرحلتي الإبتدائية
والإعدادية المتوسطة .
وقد صيغ الهيكل الأساسي لمباديء النظام التعليمي الحالي , في قانونين صدرا
في عام 1947م , وهما القانون الأساسي للتعليم , وقانون التعليم بالمدارس .
وهناك مبدأ أساسي ورد في القانون الأساسي للتعليم هو (( المساواة في الفرص
التعليمية للجميع , وحظر التفرقة على أساس العرق , والعقيدة , والجنس ,
والوضع الإجتماعي , والوضع الإقتصادي أو خلفية الأسرة , ويحظر بصفة خاصة
أية صلة بين الأحزاب السياسية أو الدينية وبين التعليم )) .
وينقسم نظام التعليم في اليابان بصورة عامة إلى ستة مراحل , رياض الأطفال
( حضانة ) من عام إلى ثلاثة أعوام , روضة , المدرسة الإبتدائية ســت سنوات
, المرحلة الإعدادية ( المتوسطة ) ثلاث سنوات , المرحلة الثانوية ثلاث
سنوات , الجامعة وعادة أربع سنوات , بالإضافة إلى وجود كليات عليا تقدم
مناهج دراسية لمدة سنتين إلى ثلاثة .
كما قلنا فإن التعليم الإلزامي في اليابان هو إلى الثالث الإعدادي (
المتوسط ) , وهو تعليم مجاني بالنسبة للمدارس الحكومية فقط , والطالب في
مرحلة التعليم الإلزامي لا يخشى الرسوب , فهو ينتقل إلى المرحلة التالية
بشكل آلي , ونسبة الطلبة والطالبات الذي يواصلون تعليمهم الثانوي في
اليابان هي 95% , أما من يواصل التعليم فنسبتهم تقدر بنسب 35 % .
والملفت للنظر هو عملية الإنضباط العالي الذي يمتاز به الطالب الياباني
صغيراً وكبيراً . والإحترام العالي لأساتذتهم حتى بالإمكان تشبيه الصف
الياباني بفصيل عسكري عالي الضبط .
وإدارة النظام التعليمي في اليابان هي إدارة لا مركزية , حيث أصبحت دور
وزارة التعليم بصفة عامة هو دور المنسق . وفي الأخير نود أن نشير إلى أن
معظم المدارس في المراحل الدراسية المختلفة في اليابان يكون نسبة الطلبة
إلى المدرسين فيها هي 21 طالب وطالبة لكل أستاذ .
http://www.cusd.chico.k12.ca.us/libr...ompclub_sm.jpg الأسرة اليابانية
قبل الحرب العالمية الثانية , كان أغلب اليابانيون يعيشون بين أسرة كبيرة
مكونة من ثلاثة أجيال , وكانت العلاقة العائلية يحكمها نظام سلطة صارمة من
قبل رب الأسرة . إلا أنه كان للنمو الإقتصادي السريع تأثيراً على الحياة
العائلية في اليابان , فازداد عدد الأسر المكونة من بين أبوين وأطفالهما
فقط , مما أدى إلى تغير في مفهوم الإستقرار الأسري وإلى إنخفاض عدد
المواليد في اليابان . ففي عام 1930م كان متوسط عدد الأطفال التي تنجبهم
الأم اليابانية 4.7 طفل وفي عام 1950م كان 3.6 طفل والآن أصبح أقل من 1.8
طفل , لقد أصبح متوسط حجم الأسرة اليابانية 3.22 فرد .
ومن التغيرات الأخرى التي حدثت في المجتمع الياباني :
1) إرتفاع سن الزواج .
2) إزدياد نسبة الرفاهية مثل :
- لعب القمار ( الباتشينكو ) : وهو جهاز يتم من خلاله قذف كميات كبيرة من
الكرات المعدنية الصغيرة في فجوات معينة , لتدر عليكم كميات أخرى من
الكرات هذه , يمكن إستبدالها بمبالغ نقدية أو سلع عينية .
- إنتشار ظاهرة التلفونات النقالة ( الموبايل )
- إمتلاك السلع الكمالية .
- السفر إلى الخارج .
- إمتلاك السيارات .
3) تبرج الشابات .
4) المطالبات من قبل الشعب بتقليص ساعات الدراسة في المدارس وساعات العمل في المؤسسات الخاصة .
http://www.pk.emb-japan.go.jp/Bookle...oyalfamily.JPG المرأة اليابانية :
أعطى القانون الياباني المدني في عام 1946م المرأة وضعاً مساوياً للرجل في كل مظاهر الحياة , وفقاً لمبدأ المساواة بين الجنسين .
قد يجد الزائر لليابان بعض الفتيات اليابانيات متبرجات لأقصى الدرجات ,
وتتوقع أن فيهن من الأنحلال ما هو غير موجود في أوربا وأمريكا , لكن
الواقع غير , وهن فقط يتبعون صيحات الأزياء , لشعورهم بالفراغ النوعي
وللتصريح عما في داخلهم بطريقة غير مباشرة , وهي فترة مؤقتة في حياتهم ,
لأنها الفرصة الأخيرة لتأخذ نصيبها من الدنيا قبل الشروع بالعمل أو الزواج
. ولأنه سيتحول إهتمامها وتركيزها فيما بعد إلى رعاية منزلها وتربية
أبناءها . إنك قد لا تجد أم تعتني بتربية ابناءها مثل الأم اليابانية ,
فالأم اليابانية ومنذ فترة رضاعة طفلها , تبدأ بسرد القصص والأحاديث التي
تنمي لدى طفلها الأخلاق الفاضلة , وتغرس فيه حب الوطن , وحب الخير , وعشق
البطولة , وتمجيد الآخرين ومن هم أكبر سناً , وعد الكذب .
الديانة :
لقد رأينا أن مفهوم الدين في اليابان يختلف عن مفهومنا نحن , فالدين
بالنسبة لهم فلسفة وفن أو قصص من أساطير الأولين , قد يشبه مفهومنا
للموسيقى الكلاسيكية أو لتذوقنا للشعر الفرنسي , فالمدارس اليابانية يمنع
فيها تدريس الديانات من جهة , ومن جهة أخرى ووفقاً للدستور فإن حرية
الأديان في اليابان مكفولة للجميع , حيث تنص المادة عشرين أنه (( لا ينبغي
أن تحصل أية هيئة دينية على أية إمتيازات من الدولة , أو تمارس أي سلطة
سياسية , ولن يرغم أي شخص على المشاركة في أي عمل ديني أو إحتفال أو طقوس
أو ممارسات عقائدية ويحظر على الدولة وأجهزتها ممارسة التربية العقائدية
أو أي نشاط ديني آخر .
والديانة السائدة في اليابان يفترض أن تكو " البوذية " , التي يبلغ
المنتمين إليها حوالي 90 مليون نسمة , والمسيحية حوالي المليون , وبين
الديانات الأخرى يبلغ الإسلام في اليابان ( حسب توقعات المركز الإسلامي في
اليابان ) حوالي 255 ألف مسلم ومسلمة بينهم 50 ألف ياباني ويابانية .
أما الدين الفطري في اليابان فهو الشنتو , والتي يرجع جذوره إلى المعتقدات
الروحانية لليابانيين القدماء , وقد تطورت الشنتوية إلى مجموعة لها مزارات
محلية للاسر , وآلهة محلية , بتأليه معتقديها للأبطال والزعماء البارزين
في مناطقهم , ويقدسون كذلك أرواح أسلاف عائلاتهم , وفي النهاية , أصبحت
خرافة ( الأصل الإلهي للأسرة الإمبراطورية ) إحدى المعتقدات الأساسية
للشنتو .
الديانة الكونفوشيسية والتي يعتبرها اليابانيون على أنها مجموعة قواعد
للسلوك الأخلاقي اكثر من كونها , وكانت للكونفوشيسية , التي دخلت لليابان
في أوائل القرن السادس , تأثيراً كبيراً على الفكر والسلوك الياباني ,
ولكن نفوذها اخذ يتناقص منذ الحرب العالمية الثانية .
وما نود أن يعرفه الجميع أن الياباني لا يوجد عنده مانع أن يخلط بيني
الأديان خصوصاً الأديان غير السماوية و فالبوذية والشنتوية والكنفوشيسية
تتداخل أحياناً كثيرة في عقول الشعب فتجد الياباني يمارس طقوس الشنتو عند
الزواج , والمفاهيم الكونفوشيسية في شركته وحياته اليومية , وطقوس
الجنازات البوذية عند الممات , كذلك هناك ديانات عديدة أخرى متفرعة من
الديانات السابقة أو مزيج منها , وهي أغلبها في نظرنا عبارة عن وسيلة لسلب
الأموال والإحتيال على المنتمين إليها .
الأعياد الرسمية :
كما ذكرنا , تعتبر اليابان من الناحية المناخية موفورة ذات أربع فصـل
واضحة ومتميزة , لذلك يرتبط الكثير من المناسبات السنوية والأعياد
والإجازات بتغير الفصول .
واشهر إجازة أو مناسبة في اليابان هي إحتفالات رأس السنة الجديدة المسماة
بالأوشوجاتسو : ويحتفل في الأوشوجاتسو بإنقضاء عام وقدوم العام التالي
بحماس شديد , ففي أول يناير تجتمع العائلات للأكل والشرب , ويمحون فيه
بصفة عامة أية ذكريات مريرة متبقية من العام السابق , ويدعون الرب بطول
أعمارهم ورخاء معيشتهم , ويزين الناس مداخل بيوتهم بأغصان الصنوبر وحبال
القش , التي ترمز إلى منع دخول أي نجس أو روح شريرة , كما يقومون بزيارة
المعابد للصلاة من أجل الحظ الحسن , وتحقيق أمانيهم للسنة المقبلة ,
بالإضافة إلى التزاور بين الأقارب والأصدقاء , يقضي الكثير من الأطفال في
الوقت الحاضر منهمكين في الألعاب الإلكترونية , إلا أنه هذا لا يعني أن
الألعاب التقليدية قد إختفت , فهناك الكثير منها ما زالت متبقية , ولأنه
أكبر إحتفال ولأنه أكبر إحتفال في التقويم الياباني , تغلق به كل الشركات
ومكاتب الحكومة أبوابها في الأيام الثلاثة الأولى من العام الجديد .
وهناك في اليابان من الإجازات والمناسبات والأعياد مالا حصر لها ولا عد ,
تختلف باختلاف المدن والقرى . إلا أننا نحصر العطلات القومية منها وهي
كالتالي :
- الأول من كانون الأول عيد رأس السنة
- خمسة عشر من كانون الأول عيد سن الرشد
- الحادي عشر من شباط ذكرى تأسيس الدولة
- الحادي والعشرين من آذار يوم الإعتدال الربيعي
- التاسع والعشرين من نيسان يوم النباتات الخظراء
- الثالث من مايس عيد الدستور
- الخامس من مايس عيد الطفل
- الخامس عشر من أيلول يوم توقير كبار السن
- الثالث والعشرين من سبتمبر يوم الإعتدال الخريفي
- العاشر من تشرين الأول يوم الصحة والرياضة
- الثالث من تشرين الثاني يوم الثقافة
- الثالث والعشرين من تشرين الثاني يوم الشكر للعمال
- الثالث والعشرين من كانون الأول عيد ميلاد الإمبراطور
أهم المساجد والمراكز الإسلامية :
- مسجد طوكيو المركزي .
- مسجد كوبي .
- مسجد ناغويا .
- المركز الإسلامي في اليابان ( طوكيو )
- المعهد العربي الإسلامي ( طوكيو )
المطاعم الحلال :
المطاعم الحلال كثيرة في اليابان نذكر منها :
- مطعم علاء الدين : مطعم إيراني يقع بالقرب من محطة روبونجي خلف مبنى التلفزيون .
- مطعم كراتشي : مطعم باكستاني يقع في شنجكو بالقرب من بناية محلات ( ) لبيع أجهزة الكومبيوتر .
- مطعم السندباد : مطعم عربي في منطقة شينجوكو .
- مطعم العين : مطعم عربي يقع في مدينة يوكوهاما القريبة من طوكيو .
بعض الأماكن للتمشية
- أكيهابارا ( Ikihabar) : بناية لاوكس .
- هاراجيكو (Harajuku) وأوميتي ساندو () وشيبويا () و حديقة يويوجي () ( جميعها في منطقة واحدة ومتجاورة ) .
- شنجيكو (Shinjiku)
- جينزا ( Ginza) .